المركز الاعلامي لمنظمة التعاون التعليمي

تعقد منظمة التعاون التعليمي ورابطة المناهج الأفريقية اجتماعًا قبل المؤتمر القاري الأفريقي الثالث حول المناهج الدراسية

في اليوم السابق لـ “المؤتمر القاري الأفريقي الثالث حول المناهج الدراسية” الذي سيعقد في الفترة من 23 إلى 26 مايو في بانجول، غامبيا، عقد كل من الأمين العام لمنظمة التعاون التعليمي (OEC) معالي منصور بن مسلم، والأمين العام  لرابطة المناهج الأفريقية (ACA)، د. جيرترود ناميبورو، اجتماعاً تحضيرياً.

حيث أعربوا عن امتنانهم لتوفر الفرصة لهما لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مدركين للحاجة إلى المناهج الوطنية لتعكس التحولات التي تحدث في العالم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.

كما سلطوا الضوء على أن إفريقيا، شأنها شأن أي قارة أخرى، تواجه مطالب جديدة ومستمرة للاستجابة للتحولات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية، مما ينطوي على الاستخدام المحدود للمهارات المبتكرة ومهارات التفكير العليا مثل: المعرفة والقيم والاتجاهات ومجموعات المهارات ذات الصلة.

سيوفر المؤتمر فرصة فريدة للتفكير في عدم التوافق المحتمل بين المناهج الدراسية المستهدفة والمنفذة والمنجزة، واستكشاف إمكانات التكنولوجيا والابتكارات لتحسين عمليات ومنتجات المناهج الدراسية، والنظر في الآثار المترتبة على المناهج لترجمة الأهداف العالمية إلى سياقات وطنية. ولكن كيف يمكن لأفريقيا أن تتجه نحو مناهج وتعليم عالي الجودة وشامل؟ ومن هذا المنطلق، أشار ناميبورو إلى التحديات التي حددتها رابطة المناهج الأفريقية في البلدان الأفريقية للإصلاح المطلوب للمناهج وأنظمة التدريس، وأشار إلى أن معظمها يفتقر إلى إطار جودة وطني، وهو أداة أساسية لتقييم التقدم المحرز في الإصلاحات التعليمية.

واستمرت المناقشات في التركيز على تحديات وفوائد المشاريع التي بدأتها رابطة المناهج الأفريقية والتي تتكون من رقمنة المناهج والمحتوى التعليمي من خلال استخدام التكنولوجيا وقنوات الاتصال متعددة الوسائط التي تشمل التلفاز والراديو وشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي السياق نفسه، تم الإعراب عن التقدير لمنظمة التعاون التعليمي على استعدادها لمواصلة مناقشة هذه المبادرة وكذلك عزمها على وضع خطة عمل لمصلحة الطرفين.

علاوة على ذلك، أشاد بن مسلم بالتشاركية عابرة الثقافات كمفهوم وأشار إليه كأولوية استراتيجية للمنظمة، مشيرًا إلى أنه بإمكانهما الاستمرار في الترويج المشترك لهذا المفهوم، وهو أحد الركائز الأساسية للإعلان العالمي للتعليم المتوازن والشامل، بين الدول الـ 27 المؤسسة لمنظمة التعاون التعليمي والأعضاء الـ 54 في رابطة المناهج الأفريقية.

ولقد كانت لحظة ذات أهمية خاصة هي الدعوة التي وجهت إلى الأمين العام لمنظمة التعاون التعليمي للقاء المدير الجديد لرابطة المناهج الأفريقية، الذي سيتم انتخابه قريبًا في جلسة تنظم على هامش المؤتمر، والذي سيشارك في تنظيمه الاتحاد الأفريقي ووزارة التعليم الأساسي والثانوي والمكتب الدولي للتربية- اليونيسكو، وطلبوا من بن مسلم ترشيح ممثل للمشاركة في هذه المناسبة.

وتم تسليط الضوء على أن البحث عن حلول دائمة لمشاكل التعليم في أفريقيا يتطلب من الخبراء إجراء حوار واقتراح استراتيجيات. وأعرب بن مسلم، في هذا الصدد، عن آماله الكبيرة تجاه المناقشات التي ستدور في المؤتمر، وأعرب عن تصميمه على مرافقة رابطة المناهج الأفريقية في التعيين التاريخي لأمينها العام الجديد.