كامبلا، أوغندا، 28 أبريل / نيسان 2023:
اختتم الأمين العام لمنظمة التعاون التعليمي، الشيخ منصور بن مسلم، زيارته الرسمية إلى أوغندا يوم الجمعة، الموافق لـ 28 أبريل / نيسان 2023 بعقد اجتماع مع فخامة الرئيس ياوري موسيفيني في كامبالا.
وأثناء الاجتماع، قدّم الأمين العام إحاطة لفخامة الرئيس حول مسار تنفيذ برنامج العمل المشترك للدول الأعضاء – لبناء أنظمة متوازنة وشاملة بهدف إنشاء طريقة ثالثة تنموية تضامنية وشمولية – تقوم على قيم الإنصاف والمساواة.
وأبلغ الأمين العام الرئيس أنَّ بناء المستقبل والتعليم الذي نريده يتطلب اعتماد نهج جماعي وشامل ومنظم يصل بين مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضح أن برنامج عمل منظمة التعاون التعليمي يرتكز على العمل مع الدول الأعضاء ودعمها لبناء أنظمة تعليمية متوازنة وشاملة تأخذ في عين الاعتبار الحقائق والسياقات والأولويات المحلية والوطنية والإقليمية.
وقال أنّ المنظمة ستعمل مع الدول الأعضاء لسد الفجوة التقنية – الرقمية من خلال تطوير التكنولوجيات المحلية، فضلا عن تشجيع البحوث متعددة التخصصات في مجال الزراعة المستدامة والسيادة في مجال الطاقة وتخفيف عبء الديون والتمويل القائم على التضامن من أجل التنمية.
رحّب فخامة الرئيس بتأسيس منظمة التعاون التعليمي في يناير/ كانون الثاني سنة 2020 والتي اتخذت أديس أبابا، إثيوبيا مقرا لها، باعتبارها منظمة حكومية دولية جديدة مشكلة من دول الجنوب العالمي، وتعهد بتقديم الدعم الكامل لمهمتها ورؤيتها.
وقال إنَّ أوغندا ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذا المسعى الجماعي من أجل بناء نظام عالمي أكثر تضامنية وإنصافا. وبدوره، شكر فخامة الرئيس موسيفيني الأمين العام بن مسلم ومنظمة التعاون التعليمي على الجهود الرامية إلى اقتراح حلول لتحديات التنمية المتجذرة التي تعاني منها اقتصادات وشعوب الجنوب العالمي وتطبيقها.
وقدّم الأمين العام إحاطة لفخامة الرئيس حول القمة القادمة لرؤساء دول وحكومات منظمة التعاون التعليمي المزمع انعقادها في أديس أبابا في الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 يونيو/ حزيران 2023، والتي دعاه إلى حضورها.
وهنأ أوغندا على تحقيقها للإنجاز التاريخي المتمثل في توليها قريبا رئاسة كل من حركة بلدان عدم الانحياز ومجموعة السبعة والسبعين + الصين – باعتبارهما مجموعتين مؤثرتين من بلدان الجنوب العالمي.
إنها المرة الأولى في التاريخ التي يشغل فيها بلد واحد كرسيين في نفس الوقت.
أعرب الأمين العام عن استعداد منظمة التعاون التعليمي للعمل مع أوغندا ودعمها خلال فترة عملها من أجل ترك بصمة دائمة في عضوية شعوب الجنوب العالمي.
وقد عرفت الزيارة التي انطلقت في 26 أبريل / نيسان إلقاء الأمين العام لكلمة رئيسية في المؤتمر الدولي لتطوير المناهج الدراسية المنظم من طرف المركز الوطني لتطوير المناهج، والذي التقى فيه بالسيدة الأولى ووزيرة التعليم والرياضة، سعادتها جانيت موسيفيني، ووزير الخارجية أيضا، سعادته أبوباخار جيجي أودونغو.
